-->
aatif errabiy aatif errabiy

قصيدة قل للمليحة في الخمار الأسود

 

                           قصيدة قل للمليحة في الخمار الأسود

 
     نستحضر  أحد  أجمل  وأبلغ  قصائد  الشعر  العربي  قل  للمليحة  في  الخمار  الأسود  التي  تحولت  إلى  أغنية.  فالغناء  رغم   اختلاف   الناس  فيه،  من  كرهه  ولأي  وجه  كرهه،  ومن  استحسنه  ولأي  وجه   استحسن
وكرهنا أن يكون عملنا هذا بعد اشتماله على فنون الآداب والحكم والنوادر والأمثال، عطلا من هذه الصناعة التي هي مراد السمع، ومرتع النفس، وربيع القلب، ومجال الهوى، ومسلاة الكئيب، وأنس الوحيد، وزاد الراكب؛ لعظم موقع الصوت الحسن من القلب، وأخذه بمجامع النفس.



إليكم أولا كلمات هذه القصيدة:

قل للمليحة في الخمار الاسود
ماذا  فعلت  بزاهد  متعبد
قد كان شمر للصلاة ردائه
حتى وقفتي له بباب المسجد
فسلبت منه دينه وقبلته وتركتيه فى حيره لا يهتدي
ردي عليه صلاته وصيامه لا تقتليه بحق دين محمد
قالوا تسلي عن المحبوب  قلت بمن
كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانِ
إن التسلي حراام في مذاهبنا
وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ
فشارب الخمر يصحو بعد سكرته
وشارب الحب طول العمر سكرااان
أي شئ في العيد أهديه إليكي يا ملاكي...


قل للمليحة في الخمار الأسود عاطف الربعي

ونحنُ قائلون بعَوْن الله وتوفيقه في فضائل الشعر بصفة عامة ومَقاطعه ومَخارجه، إذ كان الشعر ديوانَ العرب الخاص والمنظومَ من كلامها، والمقيِّدَ لأيامها، والشاهد على أحكامها. حتى لقد بلغ من كَلَف العرب به وتَفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تَخيَّرتها من الشعر القديم، فكتبتها بماء الذهب في القبَاطيّ المُدرجة، وعَلِّقتها بين أستار الكعبة.

نذكر على سبيل الاستئناس في باب جودة النظم في المبنى والمعنى في الشعر.







هذه الأبيات التي تضم احترافية كبيرة في صناعة والـشـيء الغريب في هذه الأبيات الشعرية أنها تقرأ أفقيا وعموديا:

      👈
👇 ألـــــوم  صـديقي  وهـــذا  محـال
     صديقي  أحـــبــه  كــــلام  يـقــال
     وهــــذا  كـــــلام  بــيــلغ  الجمال
     مــحـال  يـــقـــال  الجمال  خيـال


وهذه الأبيات تقرأ من اليمين في المدح ومن اليسار في الذم وهذه الأعراض الشعرية متناقضة:


              👉 
👈
حَــلـمُــوا فَــما سـاءَتْ لَهُمْ شِــيَـمُ
سَــمــحُـوا فَـما شَـحَّتْ لَـهُمْ مِـنَـنُ
سَــلـمُــوا فَــلا زَلّــتْ لَـهُـمْ قَــــدَمُ 
رَشـــدُوا فَــلا ضَلَّـت لَـهُـمْ سُــنُـن 

 

شكرا          

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

aatif errabiy

2016