-->
aatif errabiy aatif errabiy

كل ما يجب أن تعرفه على مدينة أكادير

كل ما يجب أن تعرفه على مدينة أكادير 

          فيما يلي سوف نتعرف على الوصف الجغرافي  والتاريخي والطبيعي للمنطقة أكـادير بوابة الجنوب وأحد أكبر وأبرز حواضر المغرب.

-1) الإطار التاريخي:                                     
     يرجع تاريخ مدينة أكادير إلى ما قبل القرن السادس عشر، فـفي سنة 1505 أقام بها البرتغاليون مركزاً تجارياً وحصناً أطلقوا عليه اسم "سانت كروز ديكي"، وقام بتحريرها "محمد الشيخ السعدي" مؤسس الدولة السعدية سنة 1541، إثر حصار دام ستة أشهر، وشـيد بها ابنه سنة 1571 القصبة التي لا زالت بقاياها منذ ذلك التاريخ. شهدت أكادير إزدهاراً منقطع النظـير وذلك بفضل بنـياتها وموقع الإستراتيجي.

     وبعد ذلك دخلت أكادير مرحلة إنطواء إلى حدود سنة 1911، حيث أرسل إمبراطور ألمانيا "سيغـوم الثاني" باخرة حربية إلى أكادير بغية إقامة قلعة عسكرية بها وذلك في إطار إبراز حقوق بلاده على المغرب وبما أن فرنسا كانت لها أطماع واضحة هي الأخر في نفس المنطة، فـقد اعترضت على هذا المشروع وتنازلت عن جزء من الكونغو لفائدة ألمانيا مقابل ذلك، وإبتداء من ثلاثـينيات القرن الماضي كانت أكادير محطة للبريد الجوي الدولي بـين أوربا وأمريكا.                                                  
وفي 1960
 تاريخ الزلزال المدمر الذي هز المدينة، كان إعادة بناء المدينة العملية التي بفـضلها ثم انبعاث أكادير في حلة جديدة ستحقق معها ديناميات مهمة في التطورعلى الصعيد الإقتصادي وإجتماعي.

-2) الإطار الجغرافي:                                                 
  
2-1) الموقع الجغرفي:
                                                  
     يقع إقليم أكادير وسط الواجهة الأطلنـتية للمغرب يحده شمالاً إقليم الصويرة، وجنوباً إقليم تزنيت، وشرقاً إقليم تارودانت، وغرباً المحيط الأطلنتي.
                                              
كارتوغرافياً المدينة تقع بين خطي عرض 13.15 و30.30 شمال خط الإستواء وبين خطي طول 9.30 و9.45 غرب خط غرينتش.


     وتمتـد الجماعة الحضرية لأكادير على مساحة km 110 مربع، وكثافة سكانية تقدر بــ 3835 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد أي بمجموع يقدر 421.850 نسمة، وذلك حسب إحصاء الساكنة والسكنة الأخير.

2-2) الموقع الطبيعي والتضاريس:                                   
     تتميز تضاريس أكادير بالتـنوع وهي على الشكل التالي: سهل سوس وهو يمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى الحدود الشرقية إقليم تارودانت على مساحة تصل 180 كيلومتر مربع. جبال الأطلس الكبير وتـنـتهي سفوحه عند سهل سوس ضاحية القديمة للمدينة، وهي تشكل حاجزاً يصل إمتداده الجغرافي إلى حوالي
 31%من التراب الإقليمي.                        
                     
2-3) المناخ:
                                            
     يتميز مناخ أكادير بكونه حَاراً في صـيف ومعتدل ورطباً في شتاء، هذه المدينة تعرف بشمسها الدافئة، بحيث تبلغ مدة التـشميس 3150 ساعة في سنة مما يشكل مخزون مهم من الطاقة الشمسية المتجددة. وشيء الذي يخول للمدينة مؤهلات سياحية متميزة تستهوي السياح المغاربة والأجانب معا.

     يتضح من خلال هذا الوصف العام بأن مدينة أكادير تـتميز بمؤهلات جغرافية وطـبيعية وتضاريس ومناخ متـنوع ومناسب، وكذلك عوامل تاريخية تجعلها وجهة مغرية لجذب السياح المغاربة والأجانب، لذلك فالمدينة رغم نجاحها الإقتصادي في قطاع الفلاحة والصناعة والتجارة والصيد البحري، فإنها تراهن كذلك على قطاع السياحة والخدمات والترفيه والثقافة، مستغلة بذلك مؤهلاتها لتـبقى أحد المراكز والأقطاب الإقتصادية الوطنية والتي يتحقق على منوالها الإقلاع المنشود.  


خريطة أكادير وصف عام

  

      بقلم عاطف الربعي

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

aatif errabiy

2016